الدافعية و المجتمع
مقدمة:-
يناقش هذا البحث مدى تأثر الطالب او المتعلم و دافعيتة بالمجتمع و ما يحدث في المجتمع من تغيرات سواء في الثقافة او احداث حيث يعتبر الطالب عضو في المجتمع يتأثر و يؤثر علية , و دافعية الطالب تنقسم الى داخلية و خارجة و للمجتمع تأثير كبير على النوعين فالداخلة تتأثر بالتربية المحيطة بالطالب و تتغير بتغير البيئة المحيطة به , اما الدافعية الخارجة فهي تعتمد اساسا على المجتمع .
المجتمع مجموعة من الناس التي تشكل النظام نصف المغلق والتي تشكل شبكة العلاقات بين الناس، المعنى العادي للمجتمع يشير إلى مجموعة من الناس تعيش سوية في شكل منظّم وضمن جماعة منظمة. والمجتمعات أساس ترتكز عليه دراسة علوم الاجتماعيات. وهو مجموعة من الأفراد تعيش في موقع معين تتربط فيما بينها بعلاقات ثقافية واجتماعية، يسعى كل واحد منهم لتحقيق المصالح والاحتياجات. وإلى حد ما هو متعاون ، فمن الممكن أن يُتيح المجتمع لأعضائه الاستفادة بطرق قد لا تكون ممكنة على مستوى الأفراد ، و كلا الفوائد سواء منها الاجتماعية و الفردية قد تكون مميزة وفي بعض الحالات قد تمتد لتغطي جزءاً كبيراً من المجتمع.المجتمع :- " المجتمع المصري "
تقابل كلمة مجتمع في الإنكليزية كلمة society التي تحمل معاني التعايش السلمي بين الأفراد، بين الفرد والاخرين.. والمهم في المجتمع ان أفراده يتشاركون هموما أو اهتمامات مشتركة تعمل على تطوير ثقافة ووعي مشترك يطبع المجتمع وأفراده بصفات مشتركة تشكل شخصية هذا المجتمع وهويته.
في العلوم الاجتماعية، يميل العلماء لاعتبار "المجتمع" نظاما شبه مغلق semi-closed تشكله مجموعة من الناس، بحيث أن معظم التفاعلات والتأثيرات تأتي من أفراد من نفس المجموعة البشرية. وتذهب بعض العلوم أشواطا أبعد في التجريد حين تعتبر المجتمع مجموعة علاقات بين كيانات اجتماعية. تبرز في الإنكليزية كلمة أخرى قريبة في المفهوم هي الجماعة المشتركة community التي يعتبرها البعض التجمع أو الجماعة بدون العلاقات المتداخلة بين أفراد الجماعة، فهو مصطلح يهتم بأن جماعة ما تشترك في الموطن والمأكل دون اهتمام بالعلاقات التي تربط بين أفراد الجماعة. بعض علماء الاجتماع مثل تونيز Ferdinand Tönnies يرى هنالك اختلافا عميقا بين الجماعة المشتركة والمجتمع ويعتبر أهم ما يميز المجتمع هو وجود بنية اجتماعية التي تتضمن عدة نواحي أهمها الحكم والسيطرة والتراتب الاجتماعي Social rank.
إنّ المجتمع البشري عبارة عن منظومة معقدة غير متوازنة تتغيّر وتتطوّر باستمرار، حيث تدفع تعقيدات وتناقضات التطور الاجتماعي الباحثين إلی الاستنتاج المنطقي التالي: إنّ أي تبسيط أو تقليل أو تجاهل تعدّدية العوامل الاجتماعية يؤدي حتماً إلی تكاثر الأخطاء وعدم فهم العمليات المبحوثة. وقد استقرّ الرأي على أنّ اكتشاف القوانين العلمية العامة مستحيل في مجال دراسات التطوّر الاجتماعي مسيطراً سيطرةً شاملةً علی المجموعة الأكاديمية وخاصة بين الذين يتخصّصون في الإنسانيّات ويواجهون بشكل مباشر في بحثهم كل تعقيدات وتركيبات العمليات الاجتماعية. فطريقة بحث المجتمع البشري كمنظومة بالغة التعقيد هي أن نعترف بمستويات مختلفة من التجريد ومقاييس الزمن. فالمهمة الأساسية للتحليل العلمي هي إيجاد القوی الرئيسية التي تؤثّر علی أنظمة معينة لاكتشاف القوانين العلمية المبدئية عن طريق التجرّد من التفاصيل وانحرافات القواعد. طبعاً المجتمع البشري عبارة عن منظومة بالغة التعقيد بالفعل. فهل يمكننا وصفها بقوانين علمية بسيطة؟ إنّ المنجزات الحديثة في مجال النمذجة الرياضية تمكّننا أن نجيب علی هذا السؤال جواباً إيجابياً محدّدأ - من الممكن وصف التطوّر الاجتماعي بواسطة ماكروقوانين دقيقة وبسيطة بشكل مقبول.
وعلى نطاق واسع، فإن المجتمع قد تُمثل بُنيته الأساسية اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو صناعية تكونها من مجموعة متنوعة من الأفراد. وقد يكون أعضاء المجتمع من مجموعات عرقية مختلفة. المجتمع قد يكون مجموعة عرقية معينة كالساكسون أو قد يكون دولة قومية كالبوتان أو قد يكون تجمع ثقافي أوسع كالمجتمع الغربي. كلمة مجتمع أيضاً قد تشير الى رابطة تطوعية منظمة من الناس معنية بالأعمال الدينية، الخيرية، الثقافية، العلمية، السياسية، الوطنية أو لأغراض أخرى. كلمة المجتمع أيضا لها معانٍ أخرى مجازية تشير الى المجتمع الحيوي كمستوطنة النمل أو أي تعاون إجمالي، على سبيل المثال بعض الصيغ في الذكاء الاصطناعي .
الدافعية للتعلم :-
الدافعيةالإنسانية ذات ارتباط وثيق بسلوك الفرد، الأمر الذي أعطاها أهمية كبيرة ضمن موضوعات علم النفس، فيمكن تفسير كثير من السلوك الإنساني في ضوء دافعية الفرد، كما أن أداء الفرد وإقباله على القيام بأعمال معينة مرهون بنوعية الدافعية لديه (الغرايبة، 1996). كما اتفق علماء النفس بوجه عام على أنه لا بد من وجود دافع لكي يحدث التعلم الإنساني سواء كان هذا الدافع شعورياً أو غير شعورياً، وفي حالة عدم وجود دافع لن يكون هناك سلوك، فالتعلم الناجح هو التعلم القائم على دوافع الطلاب وحاجاتهم، والذي ينتج عنه تغير في سلوك الطالب. (زيدان، 1984). تتبلور دافعية الطالب في غرفة الصف من العلاقة المتبادلة بين خصائص الطالب وخصائص العملية التربوية، فخصائص الطالب المتعلقة بالدافعية تتمثل في إمكانيته لإنجاز وظيفة معينة، وهذا يشمل مهارته وخلفيته العلمية وخبراته السابقة ونظرته للوظيفة الصفية على أنها مهمة متعلقة باهتماماته الشخصية ومستقبله بشكل عام ومعتقداته حول التعلم وحول نفسه بشكل خاص، فكلما كان موضوع الدرس مُشبعاً لهذه الدوافع والحاجات كلما كانت عملية التعلم أكثر فاعلية وحيوية، لذلك يرى البعض أن يوجه نشاط الطلاب بحيث يشبع الحاجات الناشئة لديهم ويتفق مع ميولهم ورغباتهم (Okolo, Cynthia M, Bahr, Christine M, and Gardener, J. Emmett, 1995).
ينظر إلى الدوافع على أنها المحركات التي تقف وراء [سلوك] الإنسان والحيوان على حد سواء، فهناك سبب أو عدة أسباب وراء كل سلوك يقوم به الكائن الحي ، وهذه الأسباب ترتبط بحالة الكائن الحي الداخلية وفق حدوث السلوك من جهة ومؤثرات البيئة الخارجية من جهة أخرى، أي أنه لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يقوم به الفرد في كل موقف من المواقف إذا عرفنا فقط منبهات البيئة، إذ أنه لابد أن نعرف شيئاً عن حالته الداخلية، كالحاجات والميول والاتجاهات وعلاقتها بالموقف، وبذلك فإن مفهوم الدافعية يشير إلى مجموعة الظروف الداخلية والخارجية التي تحرك الفرد من أجل العودة إلى حالة الاتزان (راجح، 1987). الدافع قد يكون فطرياً ينتقل إلى الفرد عن طريق الوراثة البيولوجية، فلا يحتاج الفرد إلى تعلمه واكتسابه كدوافع الجوع والعطش والحاجة إلى النوم والجنس والاستطلاع، ومنها ما هو مكتسب ثانوي، أي يكتسبه الفرد نتيجة خبراته اليومية أثناء تفاعله مع بيئة خاصة، كالشعور بالواجب (عدس، وتوق، 1992). تعد [الدافعية] [للتعلم] (Learning Motivation) أحد العوامل المهمة التي تحرك أنشطة الطلبة الذهنية في عملية [التعلم] وتنشطها وتوجهها وتصونها (قطامي ، 1992)، وكلما كان الدافع قوياً زادت فاعلية التعلم أي مثابرة المتعلم عليه واهتمامه به (عدس، وتوق، 1992). وقد لاقى موضوع الدافعية بصفة عامة والدافعية للتعلم بصفة خاصة اهتماماً من قبل الباحثين في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية نظراً لما للدافعية من أهمية في عملية تنشيط وإثارة السلوك وتوجيهه واستمراره لتحقيق الأهداف، ولدورها في عملية التعلم والتعليم، أو إعاقتها إن لم تُستثر، كما وأن لها أهميتها في تكامل الشخصية وهي وراء الفروق الظاهرة بين الطلبة في إقبالهم على التعلم ومستوى النشاط الذي يبدونه تجاه ما تُقدمهُ لهم المدرسة من مواد دراسية ونشاطات مختلفة، فمنهم من اقبل على التعلم بنهم شديد ومنهم من اقبل بمستوى منخفض ومنهم لا يقبل على ذلك (قطامي ، 1992). بما أن الدافعية مفهوم أفتراضي فقد تعددت الاتجاهات المفسرة لها كالاتجاه السلوكي والمعرفي والتحليلي والإنساني ، منطلقة من وجهات نظر متباينة بحسب وجهات نظر الباحثين. وفيما يلي استعراض لموضوع مفاهيم الدافيعة من مختلف الجوانب كما تم الإشارة إليها في الأدب التربوي والنفسي والأبحاث العلمية التي تناولتها. وفيما يلي استعراض لمفاهيم الدافعية للتعلم من مختلف الجوانب كما تم الإشارة إليها في الأدب التربوي والنفسي والأبحاث العلمية التي تناولتها. الدافعيةللتعلم[[[مفهو][ دافعية] [التعلم]]]: Learning Motivation تعددت [تعريفات] [الدافعية] بتعدد وجهات نظر من يعرفها، فقد عرفها بولز (Balls, 1977) بأنها عملية معقدة من الإثارة تعمل على تقوية السلوك وتوجيهه. بينما يرى (بلقيس ومرعي، 1982) أنها القوة الذاتية التي تحرك سلوك الفرد وتوجهه لتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها أو بأهميتها المادية أو المعنوية (النفسية) بالنسبة له (Alberto, 1986). ويرى بعض الباحثين أن الدافعية تشكل إحدى الخصائص الشخصية الثابتة نسبياً وميلاً عاماً إلى الوصول إلى أهداف معينة يسيطر فيها دافع الإنجاز على سلوك بعض الأفراد (بلقيس، ومرعي، 1982) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق